منفول من كتاب اشراقات الاسراء
لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد
---------------------------------
الإنسان منا يكون نائماَ - في بداية شأنه - عن الواجب عليه نحو مولاه ! ، ولكنه يقظ لمطالب جسمه ! ، ونفسه ! ، وشهواته ! ، نائماً عن المطلب العالي للروح ؛ والروح ليس لها مطلب منَّا ، إلا مطلب واحد : أن تصلهـا بمبدعها ومنشئها عزوجل ،
فهي لا تريد أكلاَ !! ، ولا شرباَ !! ، ولا لفَّـاً !! ، ولا دورانـاً ....!!! ....
بل كل ما تريده .... مطلبٌ واحدٌ .... :
أن تحظي بالفضل و الرضوان في معيَّة الحنَّـان المنَّـان عزوجل .
تحنُّ الروح للعليا و تهوى منازل أنسها بعد البيان
وعند شرابها للراح صرفا تمزّق حجب أعراض الكيان
فالروح تحنُّ للمطالب العليا من الأنوار ، والأذكار ، والأسرار ، والفتوحات ، والمكاشفات ..... ، ولا تحن لأكل ... ولا شرب .... ولا نكاح .........، فهي لا تحنُّ إلا لجمال الله ، أو أي شئ يتصل بكمال الله ، لأنها منبع الكمالات فيك .
لكن النفس لأن صفتها النقص دائماَ ، ترسلك إلي ما يشابهها.
e فلما يتحقق مطلوب الروح ويأذن الله عزوجل بالفتوح ... ، يرسل الله رسول الإلهام ، ورسول الإلهام هذا ملك ، فكل شخص معه ملك يرشـده ، ويوجِّهه ، ويلهمه ، ومعه شيطانٌ يزيِّن له ، ويوسوس له .
ولما يأذن الله بالقرب للعبد :
قد يكون نائماَ في أودية الدنيا ، سواء كان محجوراَ عليه من النفس ، حجرته في الملذات والشهوات والحظوظ ، فهذا يكون مثل النائم في السجن ، أو نائماَ في الطمأنينة وراحة البال ونعيم الدنيا ، ونسى الآخرة ومطالب الروح ومطالب الله عزوجل ، فيأتي ملك الإلهام و يوقظه ، و يقول له :
........... قم يا نائم !!!! ........... من نومة الغفلة ، أو رقدة الجهالة ، فقد هُيّئت لك الغنائم الإلهية من الإسراء ، والفتوحات ، والمكاشفات ، والملاطفات
لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد
---------------------------------
الإنسان منا يكون نائماَ - في بداية شأنه - عن الواجب عليه نحو مولاه ! ، ولكنه يقظ لمطالب جسمه ! ، ونفسه ! ، وشهواته ! ، نائماً عن المطلب العالي للروح ؛ والروح ليس لها مطلب منَّا ، إلا مطلب واحد : أن تصلهـا بمبدعها ومنشئها عزوجل ،
فهي لا تريد أكلاَ !! ، ولا شرباَ !! ، ولا لفَّـاً !! ، ولا دورانـاً ....!!! ....
بل كل ما تريده .... مطلبٌ واحدٌ .... :
أن تحظي بالفضل و الرضوان في معيَّة الحنَّـان المنَّـان عزوجل .
تحنُّ الروح للعليا و تهوى منازل أنسها بعد البيان
وعند شرابها للراح صرفا تمزّق حجب أعراض الكيان
فالروح تحنُّ للمطالب العليا من الأنوار ، والأذكار ، والأسرار ، والفتوحات ، والمكاشفات ..... ، ولا تحن لأكل ... ولا شرب .... ولا نكاح .........، فهي لا تحنُّ إلا لجمال الله ، أو أي شئ يتصل بكمال الله ، لأنها منبع الكمالات فيك .
لكن النفس لأن صفتها النقص دائماَ ، ترسلك إلي ما يشابهها.
e فلما يتحقق مطلوب الروح ويأذن الله عزوجل بالفتوح ... ، يرسل الله رسول الإلهام ، ورسول الإلهام هذا ملك ، فكل شخص معه ملك يرشـده ، ويوجِّهه ، ويلهمه ، ومعه شيطانٌ يزيِّن له ، ويوسوس له .
ولما يأذن الله بالقرب للعبد :
قد يكون نائماَ في أودية الدنيا ، سواء كان محجوراَ عليه من النفس ، حجرته في الملذات والشهوات والحظوظ ، فهذا يكون مثل النائم في السجن ، أو نائماَ في الطمأنينة وراحة البال ونعيم الدنيا ، ونسى الآخرة ومطالب الروح ومطالب الله عزوجل ، فيأتي ملك الإلهام و يوقظه ، و يقول له :
........... قم يا نائم !!!! ........... من نومة الغفلة ، أو رقدة الجهالة ، فقد هُيّئت لك الغنائم الإلهية من الإسراء ، والفتوحات ، والمكاشفات ، والملاطفات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق