هذا النبي صلي الله عليه وسلم جاء
فوجد الأرض كلها تعجُّ من الظلم والظالمين، والفساد والمفسدين، والحكام الطغاة في
كل ناحية من أرجاء البرية أجمعين، والضعيف لا معين له، ولا مساعد له، ولا مقوى له،
ولا يجد من يقف بجواره، ماذا فعل هذا النبي بتأييد الله عزَّ وجلَّ له بشرعه؟ جاء
بالحلول الإصلاحية لجميع المشاكل العالمية، السياسية والاجتماعية والاقتصادية،
الدولية والقومية، والأسرية والفردية، بعد أن أيقن العالم كلُه أن الإصلاح لا يأتي
بسَن قوانين ولا تشريعات، فالحكومات في كل يوم تسُن قوانين وتشريعات، لكن البشر
يتحايلون عليها، ويُفَصلونها على أهوائهم، وينفُذون من طائلة هذه القوانين بمكرهم
ودهائهم وحيلهم. والقانون عاجز عن الإحاطة بشأنهم أو
محاسبتهم، ولا تستطيع قوة في
الأرض مهما كانت قدراتها العسكرية، وقوة جيوشها العددية، أن تُحكم القبضة على أي
قرية في بقاع الأرض، لأن الناس بطبيعتهم يميلون إلى الحرية. ما الحل الذي جاء به
هذا النبي الكريم، ونجده في هجرته عليه أفضل الصلاة وأتم السلام؟ المعدات والآلات،
والمصانع والمتاجر والمزارع، لا تشتغل من نفسها وإنما الذي يُشغِّلها هو الإنسان،
فيتوقف إصلاح ذلك كله على إصلاح الإنسان، إذا صلح الإنسان صلح أي مكان يذهب فيه
ويعمل فيه، وزاد الإنتاج في أي عمل يعمل فيه، وكان الإتقان رائد أي عمل يُخرجه
لأهله وذويه، كانت الثقة زائدة لأنهم يأخذون البضاعة وهم على يقين أنها ليس فيها
غشٌّ ولا عيبٌ لأنهم يتعاملون مع رجل صفته أنه أمين. فجعل النبيُّ صلي الله عليه
وسلم إصلاح البشرية من كل أدوائها - وذلك ليس في زمانه ولكن إلى يوم الدين -
بإصلاح الأفراد، وإصلاح الأفراد لا يكون بعلاج أجسامهم، ولا بنيان بيوتهم وتجهيز
شققهم، ولكن بإصلاح نفوسهم، وإصلاح أخلاقهم، وإصلاح قلوبهم، حتى يبتغون وجه الله
في كل عمل، ويريدون رضاه عزَّ وجلَّ في كل حركة، ويعملون وهم يقولون ويرددون: }
وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ {
[105التوبة]. ولذلك نأخذ مثالاً واحداً من هجرته صلوات ربى وتسليماته عليه: تعلمون
جميعاً مدى غيظ الكفار من هذا النبيِّ، وحرصهم على قتله أو سجنه أو نفيه، وعقدوا
المؤتمرات من أجل ذلك: } وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ
أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ
خَيْرُ الْمَاكِرِينَ { [30الأنفال]. وعندما أراد أصحابه الخروج لشدة ما يجدون من
أنواع التعذيب التي تفنَّنوا فيها، كانوا لا يسمحون لهم بحمل أي شئ من أمتعتهم
وأموالهم، ويعتبرون أمتعتهم وأموالهم ودورهم غنيمة لهم، بل كانوا يضطرونهم لأن
يُهاجروا بليل. فلم يُهاجر بالنهار إلا عمر بن الخطاب، وأخذ معه عشرين رجلاً من
الأصحاب، وكان فيه شجاعة ألقاها في روعه الكريم الوهاب عزَّ وجلَّ - مع أنه رجلٌ
بمفرده - وطاف على الكفار وهم جالسون حول الكعبة ثم قال: يا معشر قريش شاهت
الوجوه!! من أراد أن تترمل زوجته، أو يُيتَّم أولاده، أو تثكله أمه، فليتبعني خلف
هذا الوادي – رجل بمفرده يتحدى بلدة كاملة!! – ولم يتحرك رجل منهم للردِّ عليه أو
الإمساك به. وخرج مهاجراً في وضح النهار، وأخذ معه عشرين رجلاً من المسلمين -
حماهم بمفرده - حتى وصلوا إلى المدينة غانمين سالمين. لتعرفوا عزَّة الإسلام عند
أهل الإسلام!! الصادق الأمين ومع ذلك كان أهل مكة لا يستأمنون ودائعهم وأموالهم
والأشياء الثمينة عندهم إلا عند حضرة النبيِّ، فكأنه خزانة البنك الرئيسية التي
توضع فيها جميع الودائع القرشية التي يخافون عليها من السرقة أو الضياع أو غير
ذلك، وبنك لم يكن أمامه حراس ولا عليه أمن، ولكن الذي يحرسه هو ربُّ الناس عزَّ
وجلَّ. وفكَّر النبي صلي الله عليه وسلم بعد أن أذن له مولاه أن يهاجر .. ماذا
يصنع بودائع القوم؟! وهم أخذوا أضعاف أضعافها من أصحابه، وجردوهم وأخرجوهم عراة من
مكة، واستولوا على كل ضياعهم ودورهم وأموالهم، ومقتدى العقل يقول: أن هذا المال
يكون تعويضاً لأصحابه عما نزل بهم، ولكنه ضرب المثل الأعلى في العالم كله من قبل
ومن بعد!! جاء بابن عمه علىّ بن أبى طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه، وأعطاه
كشفاً مدوناً فيه أسماء الودائع وأصحابها، وأمره أن يبقى في مكانه ثلاثة أيام بعد
هجرته ليردها إلى أهلها. وخرج النبي صلي الله عليه وسلم وأربعون رجلاً من الكفار
يحيطون بمنزله، وقد عزموا أن يدخلوا عليه في أي وقت من الليل ليقتلوه بضربة واحدة،
فأمر عليًّا أن ينام في مكانه وأن يتغطى ببردته. فقال علىٌّ: يا رسول الله أنت
تعلم أن القوم يحيطون بالمنزل ويريدون أن يقتلوك، فإذا رأوني مكانك قتلوني، قال: لن
يخلصوا إليك، أي لن يصلوا إليك، لأنك في كنف الله ورعاية الله جلَّ في علاه!! ما
هذا الأمر؟ إن هذا هو الدين الذي يقول لنا فيه سيد الأولين والآخرين: { لاَ
إِيْمَانَ لِمَنْ لا أَمَانَةَ لهُ } (صحيح ابن خزيمة عن أنس بن مالك رضي الله
عنه). دين الأمانة دين الأمانة، وإذا الصلاة لم تحقق هذا الهدف المنشود وهو
الأمانة فهى صلاة غير مقبولة عند الله عزَّ وجلَّ: } إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ
الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ { [45العنكبوت]. فأول خُلُق للمسلم الأمانة، أمانة
الكلمة، فإذا جلس مع رجل وتكلم الرجل إليه بحديث لا يُفضى بهذا الحديث إلى غيره
لقول النبي عليه أفضل الصلاة وأتم السلام: { المَجَالِسُ بِالأمَانَةِ } (سنن أبى
داوود عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه)، وقوله لأحد أصحابه ليعلمهم : {إِذَا
حَدَّثَ الإنْسَانُ حَدِيثاً فَرَأَى الْمُحَدَّثُ الْمُحَدثَ يَلْتَفِتُ حَوْلَهُ
فَهِيَ أَمَانَةٌ } (البيهقي في الشعب عن جابر رضيَ اللَّهُ عنهُ، ومسند أحمد
برواية قريبة). أمانة في البيع، أمانة في الكيل، أمانة في الوزن، أمانة في الشراء،
أمانة في البيوت، أمانة في الأعمال، أمانة في كل شئ، لأن هذا هو الدين الذي ارتضاه
الله لنفسه ولا يُصلحه إلا حسن الخُلق كما قال صلوات ربى وتسليماته عليه. علَّمَ
أفراد أمته جميعاً في البداية الأمانة كما نُعلم أولادنا الوضوء والصلاة، لأن
الغاية من الصلاة هي الأخلاق الكريمة التي جاء بها رسول الله والتي قال فيها: {
إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاَقِ } (مسند الإمام أحمد والبيهقي
في سننه الكبرى عن أبى هريرة). حتى عرف الكفار هذه الحقيقة، فهذا رجل كان متزوجاً
بابنته السيدة زينب رضي الله عنها – وهى غير السيدة زينب التي في مصر فالتي في مصر
هي ابنة الإمام علىّ رضي الله عنه – فأرسل إليه الرسول صلي الله عليه وسلم ليُسلم
وهو في مكة فرفض، فطلب منه أن يرد إليه ابنته فردها – وكانت ابنة خالته – وكان
يتاجر ذات مرة في بلاد الشام بتجارة لقريش كلها، وربحت تجارته، وعند عودته شرح
الله صدره للإسلام. وأراد أن يُعَرج للمدينة ليُعلن إسلامه أمام المصطفي عليه أفضل
الصلاة وأتم السلام - ومعه تجارة القوم – فهمس في أذنه بعض المؤمنين المستضعفين:
تعلم أن قريش أخذت دورنا وأموالنا وكل شئ لنا فعوضنا بهذه التجارة، وإذا بالرجل
الذي لم يدخل الإيمان بعد يصرخ، ويقول بصوت عال: أتريد أن أبدأ عهدي في الإسلام
بالخيانة؟! لا يكون ذلك أبداً. فذهب إلى النبيِّ وأعلن إسلامه أمام حضرة النبيِّ،
ثم استأذنه أن يذهب إلى مكة ليرد الأمانات إلى أهلها، فذهب بتجارته وأخذ يوزع
البضاعات على أهلها، ثم قال أمامهم: يا أهل مكة هل بقى لأحدكم شئ عندي؟ قالوا: لا،
قال: فإني أشهدكم أنى آمنت بالله ربًّا وبالإسلام ديناً وبمحمد نبيًّا ورسولاً.
أمثال هذا الرجل هم الذين ضربوا المثل في العالم كله وجعلوا الناس يدخلون في دين
الله أفواجا، لم يذهب جيش من أي دولة إسلامية إلى أندونيسا فاتحاً للإسلام أو جنوب
أفريقيا، وإنما الذي فتحها فرد واحد ذهب بتجارته، ووجدوا فيه الأمانة التي علمها
لنا الله، والتي أمرنا بها حبيب الله ومصطفاه. فتعجبوا لهذه الأمانة وسألوه عن
سرها فشرح لهم حاله فآمنوا بالله ودخلوا في دين الله عزَّ وجلَّ أفواجاً، وأنتم
تعلمون علم اليقين أنه لا صلاح الآن لأحوال العالم كله إلا بالرجوع إلى الأمانة
الإسلامية، فإن من يتشدقون بالحرية والمدنية والديمقراطية كل بضاعاتهم فيها غشٌ
تجارى، ويضحكون على الفقراء والمساكين ويجعلونهم فئران تجارب يجربون فيهم أدويتهم،
فإذا صحت هذه الأدوية استخدموها عندهم، وإذا لم تصلح حرَّموها فيما بينهم. وإذا
اخترعوا سلاحاً جديداً افتعلوا حرباً مع أي دولة فقيرة ليُجربوا في المستضعفين
أسلحتهم!! لكن الإسلام ليس على هذه الشاكلة، إنه دين الخُلق الكريم، دين الأمانة،
دين الوفاء بالعهد، دين الكرم والشهامة دين المروءة، دين الأخلاق الكريمة كلها،
ولا صلاح للبشرية إلا بالرجوع إلى هذه الأخلاق، قال صلي الله عليه وسلم: {إِنَّ
أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاَقاً الموطَّؤُونَ أَكْنَافاً، الَّذِينَ
يَألَفُونَ وَيُولَفُونَ} (الطبراني عن أبى هريرة). وقال صلي الله عليه وسلم: {
إنَّ أَثْقَلَ ما وُضِعَ في ميزانِ المؤمنِ يَوْمَ القِيَامَةِ خُلُقٌ حَسَنٌ }
(مسند الإمام أحمد وصحيح ابن حبان عن أبى الدرداء). الأمانة تحل المشاكل
الاقتصادية ضرب الله عزَّ وجلَّ لنا نموذجاً في القرآن الكريم لمشكلة اقتصادية
عويصة مرت بديارنا مصر، شحَّ الماء ولم يأت النيل لمدة سبع سنين، ولا مطر ولا غير
ذلك، وكانت بداية المشكلة رؤيا رآها ملك مصر، كيف حُلت المشكلة؟ رجلٌ واحد أخذ على
عاتقه حل هذه المشكلة وقال للملك: } اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي
حَفِيظٌ عَلِيمٌ { [55يوسف]. طلب أن يتولى وزارة الاقتصاد، فأكرمه الله عزَّ وجلَّ
ومرت السبع سنين العجاف ولم يتأثر رجل من أهل مصر، بل كانت المشكلة قد وصلت إلى
فلسطين وبلاد الشام، فكان أهل الشام وأهل فلسطين يأتون إلى مصر ومعهم الذهب والفضة
ويأخذون من الأقوات التي ادخرها هذا الرجل الأمين، ولم تتأثر البلد كلُّها بهذه
المشكلة، لماذا؟ لأنه رجل أمين، ونظم الأمور كما ذكرها القرآن ووضعها في سياقه
النوراني الذي ألهمه به الرحمن عزَّ وجلَّ، فدعاهم أولاً إلى أن يزرعوا سبع سنين
قبل السنين العجاف، ويأكلوا ولا يسرفوا، أمرهم بترك الإسراف أي لا يأكلون إلا
الضرورات، وما تبقى يذروه في سنبله، يخزنونه كما هو في سنبله - إن كان قمحاً، أو
شعيراً، أو فولاً، أو أرزاً، يجعلوه في سنبله بدون أن يطحنوه أو يدرسونه - لأن ذلك
حفاظ له من السوس والآفات التي تأكل المحاصيل التي يُنزع قشرها. وادخر هذه
الأقوات، ونظَّم الأمر حتى مرت الفتنة بسلام ولم يحسوا بها، بل تعدوا إلى الجيران
وكانوا يطعمونهم ويحلون مشكلاتهم ،لأن الذي تولى الأمر رجل أمين. نموذج عمر بن عبد
العزيز مثال آخر: رجل تولى حكومة المسلمين في دولة تمتد من بلاد الصين إلى المغرب،
ومدة خلافته كلها سنتان وستة أشهر!!، لكنه طبق ونفذ أخلاق الإسلام وتعاليم المصطفي
عليه أفضل الصلاة وأتم السلام، فكانت النتيجة أن الزكاة حلت جميع المشكلات، وتبقى
منها أموال في الخزائن، فماذا فعل وكيف صنع؟ قيل له لم يعد لدينا فقير في كل
البلاد، ونحن نطوف بالصحاف عليها الذهب فلم يعد يمد إليها يده أحد، فتعود كما خرجت
من بيت المال! الجميع قد اكتفوا!! فقال لهم: ابحثوا عن الشباب الذي يريد الزواج
وادعوهم إلى خطبة البنات، ويكون التزويج والجهاز من بيت مال المسلمين من أموال
الزكاة. فزوَّج الشباب، وقضى على الفتن التي نراها كلنا في كل حدب وصوب الآن، من
عدم معرفة الشباب للعفاف والزواج لغلاء الأسعار، وقلة وجود البيوت التي يسكنون
فيها، والأعمال وغيرها التي تدر عليهم الدخل. وبقيت الأموال!! فقال: اجعلوا في كل
مسجد معلماً يعلم الأميين القراءة والكتابة ويُقرؤهم القرآن. وأحضروا له الألواح
والطباشير والأقلام من بيت مال المسلمين. وبذلك تم محو الأمية في الأمة الإسلامية
للرجال والنساء في هذه المدة القليلة. وبقيت الأموال!! فقالوا ماذا نفعل؟ قال:
مهِّدوا الطرق بين البلاد. واجعلوا في كل مرحلة على الطريق استراحة فيها طاهٍ يطهو
الطعام للمسافرين الذين يريدون الاستراحة حسبة لوجه الله. واجعلوا فيها مكاناً
للنوم لمن أراد أن ينام ( فنادق مجانية مع الخدمة). واجعلوا فيها إسطبلات للدواب
مجانية أيضاَ!! وكذلك مخزناً فيه علف للدواب - لأن السفر كان على الدواب - فيجدون
طعامهم ويجدون شرابهم ويجدون نومهم، ويجدون علف ماشيتهم، ابتغاء وجه الله!! كل ذلك
حلَّه الرجل الصالح عمر بن عبد العزيز في سنتين وستة أشهر لأنه مشى على نهج
الحبيب، وكان متخلقاً بالأخلاق القرآنية التي دعانا إليها رب البرية عزَّ وجلَّ.
كان هذا الرجل يشعر أن الخلافة عبء عليه وثقل عليه! هذا الرجل كان من المرفهين لأن
أباه كان أميراً، فإذا جيء له بثوب يلبسه من الحرير ثمنه ألف دينار يلمسه بيده
ويقول إنه ثوب جيد لكنه خشن الملمس!!! فلما تولى الخلافة يأتون له بالثوب المصنوع
من التيل أو الكتان الخشن! فيقول ما أجود هذا الثوب غير أنه ناعم الملمس!! ما الذي
غيَّره وجعله يتغير إلى هذا الحال؟ الشعور الإلهي بالمسئولية التي كلفه بها ربُّ
البرية، وهذا هو الذي أعانه على حل كل مشاكل المسلمين في هذه المدة القصيرة. فما أحوج
البشرية الآن إلى رجال من هذا الصنف: أمناء صادقون! عندهم شهامة ومروءة! عندهم
جودة في العمل! وإذا عملوا شعارهم قول الله: } وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ
عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ {[105التوبة]. والبضاعة عليها قول رسول
الله: { إِنَّ الله تَعَالَـى يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ
يُتْقِنَهُ } (أخرجه البـيهقيي فـي الشعب عن عائشة رضي الله عنها، وأبو يعلـى وابن
عساكر وغيرهم). رائدهم أخلاق الإسلام في كل مجال - هذا هو الذي نستفيده من هجرة
النبي صلي الله عليه وسلم - لنعلم علم اليقين أنه لا نجاة لنا ولا حلَّ لمشكلاتنا
إلا في تمسكنا بأخلاق نبينا وهدي قرآننا. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
وسلم:
لقراءة
المزيد يمكنكم الدخول على
الموقع الرسمى
لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق