كيف يبدأ السفر الحقيقي إلى الله عزوجل؟

منفول من كتاب اشراقات الاسراء 
لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد
---------------------------------
الإنسان منا يكون نائماَ - في بداية شأنه - عن الواجب عليه نحو مولاه ! ، ولكنه يقظ لمطالب جسمه ! ، ونفسه ! ، وشهواته ! ، نائماً عن المطلب العالي للروح ؛ والروح ليس لها مطلب منَّا ، إلا مطلب واحد : أن تصلهـا بمبدعها ومنشئها عزوجل ، 
فهي لا تريد أكلاَ !! ، ولا شرباَ !! ، ولا لفَّـاً !! ، ولا دورانـاً ....!!! ....
بل كل ما تريده .... مطلبٌ واحدٌ .... :

كيف تكون صديقا

منفول من كتاب أحسن القول 
لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد
---------------------------------
لن تنهض أُمتنا من هذه الكبوة إلا إذا رجعت إلى علم الدين، علم الدين هو الذى يُعلم القيم، وأين القيم الآن؟!لا حياة لنا ولا رجوع لنا إلى حالنا الأول إلا بالقيم التى نزلت فى كتاب الله وبينها رسول الله وكان عليها أحوال أصحاب رسول الله.
ولا يتحقق ذلك ألا بمحو أُمية الدين التى تسببت فى كثرة المشاكل بين المسلمين وجعلتنا أضحوكة للآخرين وسببت الفرقة بين المسلمين والمسلمات على أشياء لا تمت إلى دين الله  بقليل ولا كثير، خلافات كلها شكلية، تركنا الأمور الجوهرية وأمسكنا في الأمور الشكلية وتشددنا فيها للغاية، لماذا؟ بسبب الأمية الدينية الموجودة، الأُمة فى حاجة الآن إلى علماء أتقياء أنقياء يقومون بنشر قيم السماء كالسماحة والرحمة والشفقة والحنان والبر والتواضع والمودة والمحبة ... هذه المصطلحات التى كادت تذهب من مجتمعنا الآن لن يحييها إلا رجال يطلبون العلم لإرضاء الواحد المتعال، ولن ينصلح حال هذه الأمة إلا بهذا الصنف من الرجال، فهيا يا رجال الله نسعى لرضاه ونتعلم ونُعلم ابتغاء وجه الله جل فى علاه.

كيف يدخل الإنسان إلى الله من باب الحب؟

منفول من كتاب أحسن القول 
لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد
------------------------------------
لا يستطيع ذلك إلا إذا عاشر أهل الحب وتعلم منهم الحب...، لأن الحب ليس أقوالاً ولا أفعالاً ولكن أحوال تحدث فى قلوب الرجال وينقلونها إلى من يحبونهم ويتبعونهم عَدْوَى بالحال، ولذلك قالوا:
( بالحال تزكية النفوس لا بالفلوس ولا بالدروس ).
سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم رسم الطريق لكل فريق، فمن أراد الجنة رسم له طريق الجنة، ومن أراد المنة بين له طريق المنة، وطريق الجنة غير طريق المنة، طريق الجنة سهل وواضح ويسير: قيام الليل وصيام النهار والصدقات وصلاة الضحى والعبادات والنوافل والقربات وأعلاها وأغلاها ذكر الله على جميع الحالات:

كيف تكون من العارفين؟

طريق العارفين
الكثير من محبى الصالحين وممن لديهم أشواق عالية إلى روضات القرب من ربِّ العالمين يظنون أن الوصول إلى تلك الروضات والمقامات بالنوافل العبادية فقط التى يُسرف فيها الإنسان أو يزيد فيها رغبة فى رضاء الله أى أنه يقوم الليل ويصوم الدهر ويقبل على قراءة القرآن ليل نهار ويظنُّ كثيرٌ أن هذا هو الطريق لولاية الله أو أنه السبيل الموصل لفتح الله

لا .. هذا طريق العابدين أما طريق العارفين فغير ذلك

وليس معنى ذلك أننا نقلِّل من قيمة النوافل العبادية لا فنوافل العبادات لابد منها لكن إذا كان هناك ما هو أولى منها فنقدمه على هذه النوافل أما إذا كان ليس عندى شئ يشغلنى فعلىَّ بالنوافل على سبيل المثال: