1- عِشْ في حدود يومك:
إذا انتابك القلقُ على غدِك، فاسْعَ جاهدًا كي تعيشَ في حدود يومِك، وتذكَّر قولَه صلى الله عليه وسلم: ((من أصبح منكم آمِنًا في سِرْبه، معافًى في جسده، عنده قوتُ يومه، فكأنما حِيزت له الدنيا بحَذَافيرها))[2]، اكتُبْ هذا الحديثَ الشريف على ورقة وعلِّقه حيث يمكنُ أن تراه، وأعِدْ قراءته مراتٍ وأنت تتأمَّل معناه.
إن من الحماقة أن تستعجلَ مصاعبَ ومصائب قد تأتي وقد لا تأتي، وافترِضْ أنها ستأتي، فلماذا تعيشُها قبل وقوعِها؟
على أن عدمَ الاغتمام من أجل الغدِ لا يعني عدمَ الاهتمام به؛ فالتخطيطُ للمستقبل، والاستعدادُ له، واجبٌ تُدرِكه الفطرة السليمة، ويحُثُّ عليه الدين الحنيف، وما العملُ للآخرة إلا استعدادٌ للمستقبل في أهمِّ صورِه ومعانيه.