الأمر الجامع لشتات الأمة وبزوغ أنوارها وإظهار فتوة وبطولة شبابها، وانتصارها على أعدائها، وتحطيمها لكل من يريد كيدها لا يحدث إلا على أيدي رجال تربُّوا على منهج الحَبيب صلى الله عليه وسلم وأخذوا بالأمة معهم على ذلك النهج.
فالأمر الفصل هو في التربية الإيمانية اليقينية التى رسَّخ بذورها ووضع أحكامها ومبادئها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن بعده ساروا على هديه في ذلك، هذه التربية التى بدأها صلى الله عليه وسلم مع صحبه الأجلة وتدور أولاً على القيم الإيمانية والمكارم الأخلاقية التي أثنى عليها الله وامتدحها في كتابه، والتى كان عليها في سلوكه وفعاله وكل أحواله رسوله صلى الله عليه وسلم.