إن اعمال المؤمن تخرج منه ولها صورة روحانية مدركة وعاقله مثلها صلى الله عليه و سلم في الحديث المروي عن سيدنا رسول الله : من توضأ ؛ فأحسن الوضوء ، ثم صلَّى ، فلم يحدِّث نفسه بشيء ؛ خرجت وهي بيضاء مسفرة هذه الصلاة ....: يخلق الله منها صورة روحانية ، نورانية ، بيضاء مسفرة – حتى تصل إلى عنان السماء ؛ فتفتح لها أبواب السماء وهذا الحديث يفصل كيفية دخول الأعمال إلى السماء :
☀آداب الاستعداد لليلة☀ 1- التوبة، 2- العفو عمن ظلمك، 3- بر الوالدين وصلة الرحم. 4- الطهارة الظاهرة والباطنة. 5- التوسعة على الأهل والأولاد فيها. 6- الإكثار من قول:🌹يا غفور يا رحيم يا تواب يا كريم يا الله🌹 ☀إحياء ليلة النصف من شعبان☀ إذا غربت شمس ليلتها أسرع المسلمون إلى صلاة المغرب وبعدها يصلون ست ركعات يسألون الله تعالى بين كل ركعتين بالدعاء الذي يرد على البال وعقب كل دعاء يقرأون سورة يس لقوله صلى الله عليه وسلم:🌹مَنْ قَرَأَ سُورَةَ يسۤ فِي لَيْلَةٍ أَصْبَحَ مَغْفُوراً لَهُ🌹{1} 🌹إحياؤها عند السلف الصالح🌹
تشاء عظمة الله عز وجل أن يظهر إعجاز القرآن العلمي في هذا العصر، ليُثبت لنا هذه المعجزة الربانية التي أُجريت على يد النبي صلى الله عليه وسلم، فقد حكى الدكتور زغلول النجار المهتم بالإعجاز العلمي في القرآن أنه كان في جامعة ويلز ببريطانيا، وكان يشرح لهم بعض مواطن الإعجاز العلمي في علم الفلك؛ في النجوم والشموس والمجرات والكواكب والأفلاك الدائرات، والقرآن أفاض في ذلك إفاضة لا يستطيع أحد من الأولين ولا الآخرين أن يتغاضى عنها.لأن القرآن ذكر آيات الأحكام الشرعية كلها كالصلاة والصيام زالزكاة والحج والطلاق والزواج والميراث فيما لا يزيد على ثلاثمائة آية، وتُسمى آيات الاحكام، وقد جمعها بعض السادة العلماء
معناها أن الله عزَّ وجلَّ له طلاقة القدرة، يفعل ما يشاء ويتصرف كما يشاء، لا قانون من قوانين الأسباب يربطه، ولا حاجةً من حوائج الأكوان أو الدنيا أو الأشخاص تعلقه، بل كما يقول عزَّ وجلَّ في شأن ذاته: {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} 23الأنبياء
والله عزَّ وجلَّ يُنفذ قانون المحو والإثبات آناء الليل وأطراف النهار: {فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً} 12الإسراء
كل ليلة فيها محو وإثبات، محو لليل وإثبات للنهار، ومحو للنهار وإثبات لليل، كل يوم نجد محواً وإثباتاً في عالم النباتات، فيمحو زرعاً نضج ويُثبت زرعاً مكانه نضع بذوره، كل يومٍ يحدث محو وإثباتٌ في عالم الإنسان، يمحو أناساً فتنتهي أعمارهم ويتجلى عليهم بإسمه المميت، ويثُبت أناساً قدَّر لهم آجالهم وأعمارهم وجعل لهم مدة الأشهر المعلومة في بطون أمهاتهم ويتجلى عليهم باسمه المُحي.
كل يومٍ فيه محوٌ وإثبات حتى في الوظائف، هذا يُقام في منصب وهذا يُقال أو يُحال إلى المعاش من هذا المنصب. المحو والإثبات في كل شيء، حتى في داخل الإنسان، يمحو الله كل يوم منك شعرات في أى جزءٍ من جسمك ويُنبت مكانها، ويمحو الله منك أظافر ويُنبت مكانها، يمحو الله منك من باطنك خلايا ويكون خلايا مكانها. قانون المحو والإثبات المرتبط بالأسباب هل نطبقه على الكريم الوهاب؟، {وَاللّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} 212البقرة
فله أن يرزق بالأسباب وله أن يتصرَّف بغير أسباب لأنه عزَّ وجلَّ له طلاقة القدرة في كل أموره سبحانه وتعالى
منقول من كتاب {شرف شهر شعبان} لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
المسلم الداعية يتعهد نفسه بالتربية بشكل مستمر, وفق مناهج تربوي متكامل, يرعى مافة جوانب النفس الإنسانية, فلا ينسيه طول الأمد, ولا يغلب جانبا على جانب, فتستقيم بذلك شخصيته.. ويفيض مما لديه على الآخرين . ميزات التربية الإسلامية في هذا المجال نستطيع أن نقول إن للتربية الإسلامية ميزات متفردة منها : (1) التربية الإسلامية تعنى بإعداد الإنسان الصالح : جميع المدارس التربيوية تعنى بإعداد المواطن الصالح الذي يخدم نفسه وغيره وبريء من هذه الأخلاق المصلحية. فالأخلاق قيمة إيمانية حضارية يتمسك بها المسلم في كل الظروف ومهما تكن النتائج.. فالمسلم لا يغش المسلم ولا يغش الكافر.. والمسلم صادق في بلده وخارج بلده.
يقول لنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إِنَّ لِرَبِّكُمْ عز وجل فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا}[2]، نسأل الله عز وجل أن نكون من أهل ذلك أجمعين، هذه النفحات تترى من الله عز وجل في الأيام والليالي المباركات، ومن أعظم الشهور عند الله عز وجل شعبان، ففيه في العام الثاني من الهجرة فُرض الصيام على المؤمنين لرفع مقامنا وإعلاء شأننا عند رب العالمين. وفيه في العام الثاني من الهجرة أيضاً فُرضت الزكاة طُهرةً للمسلمين وطُعمة للفقراء والمساكين، وحلاًّ للمشاكل الإجتماعية المتناثرة في مجتمعات المؤمنين. وفيه