مدونة مراقى الصالحين: 2016-03-27

السبت، 2 أبريل 2016

من هم اولياء الله ؟


(أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ( [يونس]
من هم هؤلاء الأولياء؟ 
(الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) [63يونس]
كل من آمن بالله، وخاف مولاه، واتقاه، وعمل الفرائض التى أمره بها الله، متابعاً لحبيبه ومصطفاه، وانتهى عن المحرمات والنواهى التى نهى عنها الله فهو ولىٌ لله، فهذا الرجل ما له عند الله؟
- إذا سأل الله فى أى أمر لبَّاه.
- وإذا طلب منه قضاء أى مصلحة أعطاه.
- وإذا طلب منه شفاء أى مريض لأجله شفاه مولاه.
- وإذا طلب من الله سعة الأرزاق أجابه مولاه، ما دام يريد بسعة الأرزاق أن يغنيه الله هو ومن يعولهم عن سؤال من عداه وعن اللئام فى هذه الحياة، لا يريد بها زهواً ولا فخراً ولا علواً فى الأرض بالفساد فإنه يعطيه الله ما يتمناه.
- وإذا وقع فى شدة أو كرب واستغاث بالله أغاثه الله، وإذا طلب منه النصر على أعداءه نصره مولاه ووالاه.
أين نجد ذلك فى كتاب الله؟ فى قول الله جلَّ فى علاه:
{ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ } [2–3الطلاق]
وحسبه أى كافيه، أى يكفيه الله عزوجلعن جميع خلق الله.
وكان أصحاب النبى الأمين أجمعون على هذه الشاكلة، فكانوا جميعاً فى أى شأن لو سألوا الله أعطاهم، ولو دعوه لاستجاب لهم، وكان الله عزوجللا يؤخر لهم سؤالاً، ولا يبطئ عنهم إجابة؛ بل يجيبهم فى الوقت والحال.
لماذا؟ .... لأنهم استقاموا على منهج الله، وأحسنوا متابعة حبيب الله ومصطفاه صلى الله عليه وسلم، وانطبق عليهم قول الله فى كتاب الله [16الجن]: 
(وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا )فكان أى رجل منهم يقع فى أى ورطة ،أو فى أى شدة ، يقول يارب! فيجد الله عزوجلفى الحال يغيثه ويجيبه، ويقضى له ربما ما فى الخاطر وما ليس على الخاطر قبل النطق به فى سؤال أو دعاء...
لقراءة المزيد يمكنكم الدخول على