أما النفس فهي كما قال الله عزوجل في شأنها:
إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي (53يوسف)
ولم يقل: { آمرة } ولكن قال: { أمَّارة } بصيغة المبالغة:
أي لا تكف عن تكرار الأمر للإنسان الذي فيه مخالفة لحضرة الرحمن عزوجل،.ولذلك اقتضى الصيام أن يخالف الإنسان كل ما تهمس وتوسوس به النفس إلي الإنسان:
وخالف النفس والشيطان واعصهما
وإن هما محضاك النصح فاتهما لا بد من مخالفة النفس، وفي خلافها الوصول إلى رضاء الله عزوجل، لأنها كما قال الله في شأنها لا تأمر إلا بالسوء، والله عزوجل لا يحب الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلم.