صحبة العالم الربانى اخى الكريم تعلم بان الانسان اذا تعلم وتربى رقى إلى أن يصير في مقعد صدق عند مليك مقتدر، تؤانسه الملائكة الروحانيون، ويكون له في الجنة ما يشاء، تتولى جميع شئونه الملائكة يدخلون عليه من كل باب بالتحية والإكرام، وإنما يصل إلى هذا المقام العلى بالعلم النافع، والعمل الخالص لذات الله تعالى، وتزكية النفس، والتخلق بأجمل الأخلاق. ولا ينال هذا كله إلا بصحبة العلماء والأفراد الراسخين في العلم. فإذا ميزت أيها الأخ البار بين منزلة أعلى عليين وهوة أسفل سافلين، وتصورت أنك لا تبلغ تلك المكانة العلية، وتخلص من تلك الهوة والبلية إلا بالعالم الرباني، العامل الروحاني، وفكرت في الذي تحب أن تتقرب به إليه، وتقدمه له لتحل من قلبه محل الرحمة بك، والعناية والشفقة عليك والرعاية، وبذل ما في وسعه لتخليتك من الرذائل والرعونات، وتحليتك بالكمالات، أظنك لو ظفرت بمثل هذا الرجل، وتحققت باليقين أنه هو المطلوب الذي به نيل المقصود، رأيت أن بذل مالك له شيء قليل، وقيامك بين يديه لخدمته أمر يسر عن سيدنا معاذ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ليسَ مِنْ أخلاقِ المؤمِنِ الملقُ إِلاَّ في طلبِ الْعِلمِ)) وقال سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: (ذَللْتَ طالبا فعَزَزْتَ مطلوبا) وقال صلى الله عليه وسلم: (خِيارُ شبابكُمْ المتشبَّهون بشيوخِكم، وشرارُ شيوخِكم المتشبهون بفتيانكم) وقال صلى الله عليه وسلم: (من تشبَّه بقومٍ فهو منهم) وقال صلى الله عليه وسلم: (هلاَّ سألوا إِذا لم يعلموا فإنَّما شفاءُ الْعيَّ السُّؤالُ) وقال صلى الله عليه وسلم:(حُسْنُ السؤالِ
منارة الشباب
جروب منارة الشباب لشباب الجمعية العامة للدعوة الي الله وللتعارف بين الشباب وتقريب وجهات النظر لما فيه النفع والخير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق