إن اعمال المؤمن تخرج منه ولها صورة روحانية مدركة وعاقله مثلها صلى الله عليه و سلم
في الحديث المروي عن سيدنا رسول الله :
من توضأ ؛ فأحسن الوضوء ، ثم صلَّى ، فلم يحدِّث نفسه بشيء ؛ خرجت وهي بيضاء مسفرة
هذه الصلاة ....: يخلق الله منها صورة روحانية ، نورانية ، بيضاء مسفرة – حتى تصل إلى عنان السماء ؛ فتفتح لها أبواب السماء
وهذا الحديث يفصل كيفية دخول الأعمال إلى السماء :
فتفتح لها أبواب السماء ستدخل إذاً ، وسيغلق الباب بين الملكوت وعالم الأرض ، فتودِّع صاحبها ، قال فيها – فتلتفت إلى صاحبهابمعنى أن فيها حركة وفيها حياة وترى وتتكلم وتقول له : حفظك الله كما حفظتني . .. فقد خلق منها إذاً صورة روحانية تصعد إلى عالم الملكوت الأعلى ...!!.، تعبد الله عز و جل بجميع الحركات ، ؛و قال صلى الله عليه و سلم فيما رواه الإمام الترمذي رضي الله عنه :
إن ما تذكرون الله تعالى به ، من التسبيحات ، والتهليلات ، والتكبيرات ؛ يخرجن ولهن دويٌّ كدوي النحل – أزيز أوصوت كصوت النحل – حتى يصلن إلى العرش ؛ فيطفـن حوله ‘ يذكّـِرن بصاحبهن إلى يـــــــوم القيامة
وفى رواية أخرى ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
الذين يذكرون من جلال الله ، من تسبيحه ، وتحميده ، وتكبيره ، وتهليله ؛ يتعاطفن حول العرش ، لهن دويٌّ كدوي النحل ؛ يذكِّرون بصاحبهن ، ألا يحب أحدكم أن لا يزال له عند الله شيء يذكر به ؟
والأقوال ، والأفعال ، والدعوات التي قالها المؤمن لله وهو في الصـلاة ،يذكرون بصاحبهن إلى يوم الدين
وكل ذلك يبقى في صحيفة هذا العبد !
فهذه صورة ملكوتية تخرج من أعمال المؤمنين والمؤمنات .
والسماء ملأى بهذه الصور ..!!
وهذه الصور ، مطبوع عليها صورة صاحبها ،
ولذلك ؛ وعندما بكرم الله العبد ، ويفتح له عين القلب يرى الجنان ،و يرى صورالاعمال الروحانية في عوالم الملكوت الأعلى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق