علينا في هذه الأيام بالهدي النبوي الذي يقول فيه صلى الله عليه وسلم: {إِذَا أَصْبَحَ أَحَدُكُمْ يَوْماً صَائِماً، فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَجْهَلْ. فَإِنِ امْرُؤٌ شَاتَمَهُ أَوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ. إِنِّي صَائِمٌ}{9}. والرفث هو الكلام المتعلق بالنساء، أو الكلام في شأن الجماع، أو مداعبة النساء، وهذا مُحَرَّمٌ على المسلم في نهار رمضان طوال هذا الشهر الكريم، فلا يجب أن يتكلم مع رفاقه في شأن النساء، أو عن النساء، ولا يجب في نهار رمضان أن يتكلم مع زوجته بكلام في شأن الجماع، أو يقترب منها مداعباً حتى لا يقع في مشقة وعنت فالله يطلب من المسلم أن يحفظ صيامه بحفظ جوارحه في هذا الشهر الكريم. (ولا يصخب)، والصخب هو
رفع الصوت في جدال، أو في خصومة، أو في حديث. فإذا تكلمنا في نهار رمضان، فمِنْ أدب الحديث في نهار رمضان أن لا يرفع أحدنا صوته سواءٌ كان يتكلم مع أخيه، أو يجادله في أمر، أو يتناوش معه في مشكلة. فإذا وصل الأمر إلى درجة الغضب فعليه أن يُذَكِّرَ نفسه، ويُذَكِّرَ أخاه ويقول: (اللهم إني صائم) يذكَّر نفسه بأنه صائم، حتى لا يزيد في الغضب، فيفعل ما حرَّمه الله، ويذكِّر الذي يجادله أو يحاججه حتى يرجع عن سخطه وعن رفع صوته، فيتأدب بآداب الله التي سنَّها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان .
.( الموقع الرسمى لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق