الله لا يُحيّزه زمان ولا يُحيط به مكان، فكل ما خطر ببالك فهو هالك، والله تعالى بخلاف ذلك .. فما معنى كلمة السير إلى الله أو الوصول إلى الله؟
☀أولاً: الوصول بالنسبة لأهل البدايات هو الوصول إلى توفيق الله، بأن الله يتولاني بتوفيقه، فيُعينني على ذكره، وعلى شكره، وعلى حُسن عبادته، وعلى العمل الذي يُكسبني الرضا من حضرته، والعمل الذي يُوصلني إلى الدرجات العُلى في جنته.
🌹ثانياً: إذا اجتهدتُ ولازمتُ طاعة الله، وأخلصت في الطاعة والقصد إلى الله، ولا أرجوا من الطاعات إلا رضا الله جلّ في عُلاه، فسأصل إلى فتح الله، فيفتح علىَّ بعلمٍ إلهامي:🌹وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ🌹 البقرة282
أو يفتح علىّ بنورٍ في فؤادي:🌹قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي🌹 يوسف108
قال صلى الله عليه وسلم:🌹اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ🌹{1}
أو يفتح الله علىَّ ويُعطيني قبساً من الحكمة:🌹يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً🌹 البقرة269
أو يفتح علىَّ ويجعل لي لساناً له طلاوة عند بني الإنسان، فعندما يسمعوه ينجذبوا إلى الله، فيهدي بي الله بلساني وبأقوالي من يحبه الله، وهذا كله وصولٌ إلى فتح الله جلّ في عُلاه، والفتح في هذا المجال كثير.
☀ثالثاً: الوصول إلى مقام من مقامات القرب عند الله، فإما أن أكون من المقربين، وإما أن أكون في معية الله:🌹إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ🌹 النحل128
وما معنى معية الله؟ أن يكون الله معي بتأييده ومساندته وحفظه وصيانته، فكلما عملت عملاً، أو توجهت وجهةً أجد أن الله معي، فيكون هذا دليل على أنني واصل إلى فضل الله وإكرام الله جلّ في عُلاه.
🌹رابعاً: الله يتجلّى علىَّ ويجعلني في مقام يقول فيه:🌹إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ🌹 القمر54
فيتولاني الله بولايته، ويحرسني بعنايته، فيجعلني دوماً مع الصادقين من عباد الله، ويبعد عني شياطين الإنس والجن، ويجعلني دائماً أقوم بالأعمال التي يعملها الصديقون لكى أفوز بمقام:🌹فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً🌹 النساء69
فيُلهمني في قلبي بالأعمال التي إذا عملتها أستوجب مقام الصديقية العُظمى عند الله، أو يرفعني إلى مقام إسمه مقام اللدنية، فعندما أقرأ آيات القرآن تتفجَّر في قلبي أسرار المعاني الآتية من عند حضرة الرحمن عز وجل، فأكون ممن علَّمهم الرحمن، وماذا يعلمني؟ يُعلمني أسرار القرآن، ومعاني القرآن، وخصائص القرآن، فيُعلمني هذه المعاني العلية بدون معلم ولا كتاب ولا تفسير ولا مفسّر.
وهذا هو معنى الوصول إلى الله على لغة القوم في أى زمان ومكان، فيكون الوصول هو الوصول إلى فضل الله، الوصول إلى فتح الله، الوصول إلى مقامٍ أرضى فيه عن الله فيرضى عنّى الله:🌹رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ🌹 المائدة119
☀{1} سنن الترمذي والطبراني عن أبي سعيد الخدري☀
🌹☀🌹لؤلؤة من الكتاب والسنة للشيخ فوزي محمد أبوزيد🌹☀🌹
☀🌹☀من كتاب فتاوى فورية جـــ2 للشيخ فوزي محمد أبوزيد🌹☀🌹
حمل الكتاب مجانا
☀أولاً: الوصول بالنسبة لأهل البدايات هو الوصول إلى توفيق الله، بأن الله يتولاني بتوفيقه، فيُعينني على ذكره، وعلى شكره، وعلى حُسن عبادته، وعلى العمل الذي يُكسبني الرضا من حضرته، والعمل الذي يُوصلني إلى الدرجات العُلى في جنته.
🌹ثانياً: إذا اجتهدتُ ولازمتُ طاعة الله، وأخلصت في الطاعة والقصد إلى الله، ولا أرجوا من الطاعات إلا رضا الله جلّ في عُلاه، فسأصل إلى فتح الله، فيفتح علىَّ بعلمٍ إلهامي:🌹وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ🌹 البقرة282
أو يفتح علىّ بنورٍ في فؤادي:🌹قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي🌹 يوسف108
قال صلى الله عليه وسلم:🌹اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ🌹{1}
أو يفتح الله علىَّ ويُعطيني قبساً من الحكمة:🌹يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً🌹 البقرة269
أو يفتح علىَّ ويجعل لي لساناً له طلاوة عند بني الإنسان، فعندما يسمعوه ينجذبوا إلى الله، فيهدي بي الله بلساني وبأقوالي من يحبه الله، وهذا كله وصولٌ إلى فتح الله جلّ في عُلاه، والفتح في هذا المجال كثير.
☀ثالثاً: الوصول إلى مقام من مقامات القرب عند الله، فإما أن أكون من المقربين، وإما أن أكون في معية الله:🌹إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ🌹 النحل128
وما معنى معية الله؟ أن يكون الله معي بتأييده ومساندته وحفظه وصيانته، فكلما عملت عملاً، أو توجهت وجهةً أجد أن الله معي، فيكون هذا دليل على أنني واصل إلى فضل الله وإكرام الله جلّ في عُلاه.
🌹رابعاً: الله يتجلّى علىَّ ويجعلني في مقام يقول فيه:🌹إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ🌹 القمر54
فيتولاني الله بولايته، ويحرسني بعنايته، فيجعلني دوماً مع الصادقين من عباد الله، ويبعد عني شياطين الإنس والجن، ويجعلني دائماً أقوم بالأعمال التي يعملها الصديقون لكى أفوز بمقام:🌹فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً🌹 النساء69
فيُلهمني في قلبي بالأعمال التي إذا عملتها أستوجب مقام الصديقية العُظمى عند الله، أو يرفعني إلى مقام إسمه مقام اللدنية، فعندما أقرأ آيات القرآن تتفجَّر في قلبي أسرار المعاني الآتية من عند حضرة الرحمن عز وجل، فأكون ممن علَّمهم الرحمن، وماذا يعلمني؟ يُعلمني أسرار القرآن، ومعاني القرآن، وخصائص القرآن، فيُعلمني هذه المعاني العلية بدون معلم ولا كتاب ولا تفسير ولا مفسّر.
وهذا هو معنى الوصول إلى الله على لغة القوم في أى زمان ومكان، فيكون الوصول هو الوصول إلى فضل الله، الوصول إلى فتح الله، الوصول إلى مقامٍ أرضى فيه عن الله فيرضى عنّى الله:🌹رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ🌹 المائدة119
☀{1} سنن الترمذي والطبراني عن أبي سعيد الخدري☀
🌹☀🌹لؤلؤة من الكتاب والسنة للشيخ فوزي محمد أبوزيد🌹☀🌹
☀🌹☀من كتاب فتاوى فورية جـــ2 للشيخ فوزي محمد أبوزيد🌹☀🌹
حمل الكتاب مجانا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق