🌹قال تعالى:فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً الأعراف143
ما التجلِّي؟ وهل يتجلَّى الله على عباده؟ وهل هناك فرق بين التجلِّي على الأنبياء، والتجلِّي على الأولياء، والتجلِّي على عامة المسلمين؟🌹
التجلِّي هو ظهور الله ببعض صفاته، أو ببعض أسماءه، أو بنوره، أو بخيره، أو ببركته، أو بشيء من عطاءاته وهباته لعباده المؤمنين.
التجلِّي يكون من الله لقلوب المؤمنين بالله، لأن الله يقول في القرآن:🌹هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ🌹 الفتح4
فكل تنزلات الله تكون لأهل القلوب بعد صفاءها من الدنيا والأهواء والحظوظ والشهوات، وملئها بنور الذكر والإقبال الدائم على الله على منهج سيد السادات صلى الله عليه وسلم.
فيتجلى الله في كل مقام بما يليق بهذا المقام، يتجلى لخلقه أجمعين من المؤمنين في أى زمان ومكان، لكشف البلاء، لإنزال الرخاء، لتكثير الخيرات، لجعل الخيرات مباركات، لإذهاب الجزع، بإماطة الأذى، بتفريج الهم ... كل هذه تجليات من الله يتجلى بها لعموم المؤمنين.
ويتجلى الله على قلوب الأولياء بما يناسبهم، يتجلى على أحدهم بالخشوع، فيخشع قلبه لعظمة جلال الله، أو يتجلى عليه بالخشية – والخشية غير الخشوع – فيكون من أهل خشية الله، أو يتجلى عليه بالخوف، أو يتجلى عليه بالمحبة، أو يتجلى عليه بالرضا، فيرضى بما قسم الله له، وبما تكفَّل الله به له .... يتجلى تجلياً مناسباً لهذا الولي، وهذا التقي على حسب مقداره وعلو شأنه عند ربه .
أما تجليات الله للأنبياء فعلى قدر الأنبياء، وهذا أمر كلنا فيه صغار، لا نستطيع أن نتحدث فيه، لأننا لا نستطيع أن نتحدث عن أمر لا ندريه، أمور خاصة بين الله وأنبياءه، لا ينبغي لنا أن ندخل فيها، ولا أن نتحدث عنها، وإنما كما قال الله في شأن الحبيب صلى الله عليه وسلم عنها:🌹فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى{10} مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى{11}🌹 النجم
الوحى كان معه رؤيا أيضاً، ما هذه الرؤية؟ كما قال بعض الصالحين:☀فكان سر من سر لا يطلع عليه ملَك مقرب ولا نبي مرسل☀ إذا كان الأمين جبريل وقف وقال:☀إلى هاهنا انتهى مقامي☀، فكيف بأمثالنا يُفسر ما حدث بعد سدرة المنتهى؟ من أين نأتي بذلك؟ وكيف نصل إلى ذلك؟.
علينا أن نلتزم بالأدب في ذلك وأن نقول: أن ما بين الله وأنبياءه لا ينبغي أن يتحدث عنه حتى سلطان أولياءه، ويكفي في ذلك قول سيدي أبو يزيد البسطامي رضي الله عنه وأرضاه:☀عطاء الله لأنبياءه كجرَّة مملوءة بالعطاءات الإلهية، وعطاء الله لأولياءه كنقطة ماء رشحت من هذه الجرة☀
نسأل الله أن يُجملنا بالأدب في هذا الباب، وأن يجملنا بالآداب التي تدخلنا هذه الرحاب.
🌹☀🌹لؤلؤة من الكتاب والسنة للشيخ فوزي محمد أبوزيد🌹☀🌹
☀🌹☀من كتاب فتاوى فورية جـــ2 للشيخ فوزي محمد أبوزيد🌹☀🌹
حمل الكتاب مجانا
ما التجلِّي؟ وهل يتجلَّى الله على عباده؟ وهل هناك فرق بين التجلِّي على الأنبياء، والتجلِّي على الأولياء، والتجلِّي على عامة المسلمين؟🌹
التجلِّي هو ظهور الله ببعض صفاته، أو ببعض أسماءه، أو بنوره، أو بخيره، أو ببركته، أو بشيء من عطاءاته وهباته لعباده المؤمنين.
التجلِّي يكون من الله لقلوب المؤمنين بالله، لأن الله يقول في القرآن:🌹هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ🌹 الفتح4
فكل تنزلات الله تكون لأهل القلوب بعد صفاءها من الدنيا والأهواء والحظوظ والشهوات، وملئها بنور الذكر والإقبال الدائم على الله على منهج سيد السادات صلى الله عليه وسلم.
فيتجلى الله في كل مقام بما يليق بهذا المقام، يتجلى لخلقه أجمعين من المؤمنين في أى زمان ومكان، لكشف البلاء، لإنزال الرخاء، لتكثير الخيرات، لجعل الخيرات مباركات، لإذهاب الجزع، بإماطة الأذى، بتفريج الهم ... كل هذه تجليات من الله يتجلى بها لعموم المؤمنين.
ويتجلى الله على قلوب الأولياء بما يناسبهم، يتجلى على أحدهم بالخشوع، فيخشع قلبه لعظمة جلال الله، أو يتجلى عليه بالخشية – والخشية غير الخشوع – فيكون من أهل خشية الله، أو يتجلى عليه بالخوف، أو يتجلى عليه بالمحبة، أو يتجلى عليه بالرضا، فيرضى بما قسم الله له، وبما تكفَّل الله به له .... يتجلى تجلياً مناسباً لهذا الولي، وهذا التقي على حسب مقداره وعلو شأنه عند ربه .
أما تجليات الله للأنبياء فعلى قدر الأنبياء، وهذا أمر كلنا فيه صغار، لا نستطيع أن نتحدث فيه، لأننا لا نستطيع أن نتحدث عن أمر لا ندريه، أمور خاصة بين الله وأنبياءه، لا ينبغي لنا أن ندخل فيها، ولا أن نتحدث عنها، وإنما كما قال الله في شأن الحبيب صلى الله عليه وسلم عنها:🌹فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى{10} مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى{11}🌹 النجم
الوحى كان معه رؤيا أيضاً، ما هذه الرؤية؟ كما قال بعض الصالحين:☀فكان سر من سر لا يطلع عليه ملَك مقرب ولا نبي مرسل☀ إذا كان الأمين جبريل وقف وقال:☀إلى هاهنا انتهى مقامي☀، فكيف بأمثالنا يُفسر ما حدث بعد سدرة المنتهى؟ من أين نأتي بذلك؟ وكيف نصل إلى ذلك؟.
علينا أن نلتزم بالأدب في ذلك وأن نقول: أن ما بين الله وأنبياءه لا ينبغي أن يتحدث عنه حتى سلطان أولياءه، ويكفي في ذلك قول سيدي أبو يزيد البسطامي رضي الله عنه وأرضاه:☀عطاء الله لأنبياءه كجرَّة مملوءة بالعطاءات الإلهية، وعطاء الله لأولياءه كنقطة ماء رشحت من هذه الجرة☀
نسأل الله أن يُجملنا بالأدب في هذا الباب، وأن يجملنا بالآداب التي تدخلنا هذه الرحاب.
🌹☀🌹لؤلؤة من الكتاب والسنة للشيخ فوزي محمد أبوزيد🌹☀🌹
☀🌹☀من كتاب فتاوى فورية جـــ2 للشيخ فوزي محمد أبوزيد🌹☀🌹
حمل الكتاب مجانا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق