هل التبرك بقبر الرسول صلى الله عليه و سلم
أو بقبور الأولياء هو شرك ؟
الجواب قال ابن حجر في فتح الباري شرح صحيح البخاري :
" باب ماجاء في قبر النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما في حديث استئذان سيدنا عمر أمنا عائشة رضي الله عنها في الدفن بالحجرة النبوية :وفيه الحرص على مجاورة الصالحين في القبور طمعا في إصابة الرحمة إذا نزلت عليهم وفي دعاء من يزورهم من أهل الخير. "
وفي عمدة القاري بشرح صحيح البخاري للعيني مانصه:
"وقال( يعني شيخه زين الدين ) وأخبرني الحافظ أبو سعيد ابن العلائي قال: رأيت في كلام أحمد بن حنبل من جزء قديم عليه خط ابن ناصر وغيره من الحفاظ أن الإمام أحمد سئل عن تقبيل قبر النبي صلى الله عليه وسلم وتقبيل منبره فقال لابأس بذلك قال فأريناه للشيخ تقي الدين ابن تيمية فصار يتعجب من ذلك ويقول عجبت أحمد عندي جليل يقوله وهذا استفهام إنكاري أي أيقوله وقال زين الدين وأي عجب في ذلك وقد روينا عن الإمام أحمد أنه غسل قميصا للشافعي وشرب الماء الذي غسله به إلى أن قال المحب الطبري يمكن أن يستنبط من تقبيل الحجر واستلام الأركان جواز تقبيل مافي تقبيله تعظيم الله تعالى."
وفي كشاف القناع عن متن الإقناع للإمام البهوتي الحنبلي عن عبد الله بن الإمام احمد بن حنبل قال:" سألت أبي عن مس الرجل رمانة المنبر يقصد التبرك وكذلك عن مس القبر" فقال:" لابأس بذلك."
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء :" أين المتنطع المنكر على أحمد وقد ثبت أن عبد الله سأل أباه عمن يلمس رمانة منبر النبي ويمس الحجرة النبوية فقال:" لاأرى بذلك بأسا ." وختم الذهبي كلامه بقوله:" أعاذنا الله وإياكم من رأي الخوارج ومن البدع. "
وفي خلاصة الوفا مانصه وفي كتاب العلل والسؤالات لعبد الله ابن أحمد ابن حنبل قال :" سألت أبي عن الرجل يمس قبر النبي صلى الله عليه وسلم يتبرك بمسه وتقبيله ويفعل بالمنبر مثل ذلك رجاء ثواب الله تعالى." فقال:" لابأس به."
وقال صاحب غاية المنتهى الشيخ مرعي بن يوسف الحنبلي مانصه:
"ولابأس بلمس قبر بيد لاسيما من ترجى بركته. "
وروى ابن عساكر بسند جيد عن أبي الدرداء رضي الله عنه قصة نزول بلال بن رباح بداري بعد فتح عمر رضي الله عنه بيت المقدس قال :" ثم إن بلالا رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول له:" ماهذه الجفوة يابلال ؟ أما آن لك أن تزورني!" فانتبه حزينا خائفا فركب راحلته وقصد المدينة فأتى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يبكي عنده ومرغ وجهه عليه. "
وقال الحافظ تقي الدين السبكي في كتابه شفاء السقام في زيارة خير الأنام:" وممن روي ذلك عنه من الصحابة بلال بن رباح مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم سافر من الشام إلى المدينة لزيارة قبره صلى الله عليه وسلم روينا ذلك بإسناد جيد إليه ."
وفي تحفة ابن عساكر عن علي رضي الله عنه قال:" لما رمس رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءت فاطمة رضي الله عنها فوقفت على قبره وأخذت قبضة من تراب القبر ووضعتها على عينها وبكت وأنشأت تقول :
ماذا على من شم تربة أحمد * أن لايشم مدى الزمان غواليا
صبت علي مصائب لو أنها * صبت على الأيام عدن لياليا . "
وروى الإمام أحمد في المسند أن مروان أقبل يوما فوجد رجلا واضعا وجهه على القبر فقال:" أتدري ما تصنع؟ " فأقبل عليه فإذا هو أبو أيوب فقال:" نعم ! جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم آت الحجر! سمعت رسول الله يقول:" لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله."
وأخرجه من هذا الوجه الحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه وأقره الذهبي في التلخيص .
وذكر القرطبي في تفسيره عند قوله تعالى:"{ ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك…} الآية روى عن علي قال:" قدم علينا أعرابي بعدما دفنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث أيام فرمى بنفسه على قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وحثا على رأسه من ترابه فقال:" قلت يارسول الله فسمعنا قولك ووعيت عن الله فوعينا عنك وكان فيما أنزل الله عليك {ولو أنهم ظلموا أنفسهم …..}الآية وقد ظلمت نفسي وجئتك تستغفر لي فنودي من القبر :" أنه قد غفر لك !"
وقال النووي في كتابه الأذكار باب مايقول زائر القبور :" ويستحب الإكثار من الزيارة وأن يكثر الوقوف عند قبور أهل الخير والفضل . "
وقال ابن الحاج المالكي في المدخل:" وينبغي لولي الميت أن يختار له الدفن عند العلماء والأولياء والصالحين للتبرك بهم لما ورد هم القوم لايشقى بهم جليسهم. والتبرك عمل لايخدش في التوحيد لامن قريب ولامن بعيد إذ التبرك بالآثار والمقامات مما أجازه الشرع الحنيف فما أجازه الشرع فلا خوف علينا منه فالتبرك بالأشخاص مثلا فلاعتقاد تقواها وصلاح عملها وقربها من الله سبحانه وتعالى مع الجزم بأن لامؤثر إلا الله قال تعالى { كلما دخل عليها زكرياء المحراب وجد عندها رزقا قال يامريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب هناك دعا زكرياء ربه }.و أما الآثار فلأنها أجزاء منسوبة إلى تلك الأشخاص قال تعالى:{ اذهبوا بقميصي هذا فالقوه على وجه أبي يأت بصيرا}. فهي في حكم أصحابها . وأما الأمكنة فلا فضل لها لذاتها من حيث هي أمكنة وإنما من أجل ساكنها قال تعالى:{واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى}. ولما يعمل فيها من خير وبر إذ تتنزل فيها الرحمات وتحضرها الملائكة وتغشاها السكينة فتتحقق عندها البركة التي تطلب من الله عندها."
وإليك أيها السائل الكريم بعض أقوال العلماء بل أعلام العلماء في التبرك بالقبور.
قال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب قال الحاكم (صاحب المستدرك) في تاريخ نيسابور:" سمعت أبا بكر محمد بن المؤمل يقول خرجنا مع إمام أهل الحديث أبي بكر بن خزيمة مع جماعة من مشايخنا وهم إذ ذاك متوافرون إلى زيارة قبر علي بن موسى الرضى بطوس قال فرأيت من تعظيمه يعني ابن خزيمة لتلك البقعة وتواضعه لها وتضرعه عندها ماتحيرنا ."
وبه يتبين أن إمام الأئمة ابن خزيمة كان يتضرع ويعظم قبور الصالحين. وروى الخطيب البغدادي عن إبراهيم الحربي أحد أئمة الحديث أنه قال:" قبر معروف (يعني الكرخي) الترياق المجرب."
وروى أيضا عن المحاملي أحد أئمة الحديث أنه قال:" أعرف قبر معروف الكرخي منذ سبعين سنة ماقصده مهموم إلا فرج الله همه . "
قال الذهبي في سير اعلام النبلاء وعن إبراهيم الحربي قال:" قبر معروف الترياق المجرب." يريد إجابة دعاء المضطر عنده لأن البقاع المباركة يستجاب عندها الدعاء.
وقال ابن حبان في الثقات في ترجمة علي بن موسى الرضا :"وقبره بسنا باذ خارج النوقان مشهور يزار بجنب قبر الرشيد قد زرته مرارا كثيرة وما حلت بي شدة في وقت مقامي بطوس فزرت قبر علي بن موسى الرضا صلوات الله على جده وعليه ودعوت الله إزالتها عني إلا استجيب لي وزالت عني تلك الشدة وهذا شيء جربته مرارا فوجدته كذلك. "
وقال الحافظ أبو بكر ابن المقرئ في مسند أصبهان :" كنت أنا والطبراني وأبو الشيخ في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم فضاق بنا الوقت فوصلنا ذلك اليوم فلما كان وقت العشاء أتيت إلى القبر الشريف وقلت:" يارسول الله الجوع !" فقال لي الطبراني:" اجلس فإما أن يكون الرزق أو الموت !" فقمت أنا وأبو الشيخ فحضر الباب علوي ففتحنا له فإذا معه غلامان بزنبيلين بهما شيء كثير فقال:" ياقوم شكيتم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإني رأيته ؛ فأمرني بحمل شيء إليكم." ونقل هذه الحادثة الحافظ السخاوي في القول البديع وابن المقري والطبراني وأبو الشيخ كلهم من كبار الحفاظ المشهورين .
وقال اللالكائي في كتابه شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة :" فحياتهم للخلق منبهة ومسيرهم إلى مصيرهم لمن بعدهم عبرة وقبورهم مزارة." إلى أن قال:" يزارون في قبورهم كأنهم أحياء في بيوتهم لينشر الله لهم بعد موتهم الأعلام." واللالكائي عند أصحابه بمكانة عظيمة حتى قال فيه ابن القيم في نونيته :
أعني الفقيه الشافعي اللالكائي * المسدد ناصـــــر الإيمان.
وفيما ذكرت كفاية لمن أراد الرجوع عن تكفير الأمة وجعل علمائها وعوامها من المشركين.
الجواب قال ابن حجر في فتح الباري شرح صحيح البخاري :
" باب ماجاء في قبر النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما في حديث استئذان سيدنا عمر أمنا عائشة رضي الله عنها في الدفن بالحجرة النبوية :وفيه الحرص على مجاورة الصالحين في القبور طمعا في إصابة الرحمة إذا نزلت عليهم وفي دعاء من يزورهم من أهل الخير. "
وفي عمدة القاري بشرح صحيح البخاري للعيني مانصه:
"وقال( يعني شيخه زين الدين ) وأخبرني الحافظ أبو سعيد ابن العلائي قال: رأيت في كلام أحمد بن حنبل من جزء قديم عليه خط ابن ناصر وغيره من الحفاظ أن الإمام أحمد سئل عن تقبيل قبر النبي صلى الله عليه وسلم وتقبيل منبره فقال لابأس بذلك قال فأريناه للشيخ تقي الدين ابن تيمية فصار يتعجب من ذلك ويقول عجبت أحمد عندي جليل يقوله وهذا استفهام إنكاري أي أيقوله وقال زين الدين وأي عجب في ذلك وقد روينا عن الإمام أحمد أنه غسل قميصا للشافعي وشرب الماء الذي غسله به إلى أن قال المحب الطبري يمكن أن يستنبط من تقبيل الحجر واستلام الأركان جواز تقبيل مافي تقبيله تعظيم الله تعالى."
وفي كشاف القناع عن متن الإقناع للإمام البهوتي الحنبلي عن عبد الله بن الإمام احمد بن حنبل قال:" سألت أبي عن مس الرجل رمانة المنبر يقصد التبرك وكذلك عن مس القبر" فقال:" لابأس بذلك."
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء :" أين المتنطع المنكر على أحمد وقد ثبت أن عبد الله سأل أباه عمن يلمس رمانة منبر النبي ويمس الحجرة النبوية فقال:" لاأرى بذلك بأسا ." وختم الذهبي كلامه بقوله:" أعاذنا الله وإياكم من رأي الخوارج ومن البدع. "
وفي خلاصة الوفا مانصه وفي كتاب العلل والسؤالات لعبد الله ابن أحمد ابن حنبل قال :" سألت أبي عن الرجل يمس قبر النبي صلى الله عليه وسلم يتبرك بمسه وتقبيله ويفعل بالمنبر مثل ذلك رجاء ثواب الله تعالى." فقال:" لابأس به."
وقال صاحب غاية المنتهى الشيخ مرعي بن يوسف الحنبلي مانصه:
"ولابأس بلمس قبر بيد لاسيما من ترجى بركته. "
وروى ابن عساكر بسند جيد عن أبي الدرداء رضي الله عنه قصة نزول بلال بن رباح بداري بعد فتح عمر رضي الله عنه بيت المقدس قال :" ثم إن بلالا رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول له:" ماهذه الجفوة يابلال ؟ أما آن لك أن تزورني!" فانتبه حزينا خائفا فركب راحلته وقصد المدينة فأتى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يبكي عنده ومرغ وجهه عليه. "
وقال الحافظ تقي الدين السبكي في كتابه شفاء السقام في زيارة خير الأنام:" وممن روي ذلك عنه من الصحابة بلال بن رباح مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم سافر من الشام إلى المدينة لزيارة قبره صلى الله عليه وسلم روينا ذلك بإسناد جيد إليه ."
وفي تحفة ابن عساكر عن علي رضي الله عنه قال:" لما رمس رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءت فاطمة رضي الله عنها فوقفت على قبره وأخذت قبضة من تراب القبر ووضعتها على عينها وبكت وأنشأت تقول :
ماذا على من شم تربة أحمد * أن لايشم مدى الزمان غواليا
صبت علي مصائب لو أنها * صبت على الأيام عدن لياليا . "
وروى الإمام أحمد في المسند أن مروان أقبل يوما فوجد رجلا واضعا وجهه على القبر فقال:" أتدري ما تصنع؟ " فأقبل عليه فإذا هو أبو أيوب فقال:" نعم ! جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم آت الحجر! سمعت رسول الله يقول:" لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله."
وأخرجه من هذا الوجه الحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه وأقره الذهبي في التلخيص .
وذكر القرطبي في تفسيره عند قوله تعالى:"{ ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك…} الآية روى عن علي قال:" قدم علينا أعرابي بعدما دفنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث أيام فرمى بنفسه على قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وحثا على رأسه من ترابه فقال:" قلت يارسول الله فسمعنا قولك ووعيت عن الله فوعينا عنك وكان فيما أنزل الله عليك {ولو أنهم ظلموا أنفسهم …..}الآية وقد ظلمت نفسي وجئتك تستغفر لي فنودي من القبر :" أنه قد غفر لك !"
وقال النووي في كتابه الأذكار باب مايقول زائر القبور :" ويستحب الإكثار من الزيارة وأن يكثر الوقوف عند قبور أهل الخير والفضل . "
وقال ابن الحاج المالكي في المدخل:" وينبغي لولي الميت أن يختار له الدفن عند العلماء والأولياء والصالحين للتبرك بهم لما ورد هم القوم لايشقى بهم جليسهم. والتبرك عمل لايخدش في التوحيد لامن قريب ولامن بعيد إذ التبرك بالآثار والمقامات مما أجازه الشرع الحنيف فما أجازه الشرع فلا خوف علينا منه فالتبرك بالأشخاص مثلا فلاعتقاد تقواها وصلاح عملها وقربها من الله سبحانه وتعالى مع الجزم بأن لامؤثر إلا الله قال تعالى { كلما دخل عليها زكرياء المحراب وجد عندها رزقا قال يامريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب هناك دعا زكرياء ربه }.و أما الآثار فلأنها أجزاء منسوبة إلى تلك الأشخاص قال تعالى:{ اذهبوا بقميصي هذا فالقوه على وجه أبي يأت بصيرا}. فهي في حكم أصحابها . وأما الأمكنة فلا فضل لها لذاتها من حيث هي أمكنة وإنما من أجل ساكنها قال تعالى:{واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى}. ولما يعمل فيها من خير وبر إذ تتنزل فيها الرحمات وتحضرها الملائكة وتغشاها السكينة فتتحقق عندها البركة التي تطلب من الله عندها."
وإليك أيها السائل الكريم بعض أقوال العلماء بل أعلام العلماء في التبرك بالقبور.
قال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب قال الحاكم (صاحب المستدرك) في تاريخ نيسابور:" سمعت أبا بكر محمد بن المؤمل يقول خرجنا مع إمام أهل الحديث أبي بكر بن خزيمة مع جماعة من مشايخنا وهم إذ ذاك متوافرون إلى زيارة قبر علي بن موسى الرضى بطوس قال فرأيت من تعظيمه يعني ابن خزيمة لتلك البقعة وتواضعه لها وتضرعه عندها ماتحيرنا ."
وبه يتبين أن إمام الأئمة ابن خزيمة كان يتضرع ويعظم قبور الصالحين. وروى الخطيب البغدادي عن إبراهيم الحربي أحد أئمة الحديث أنه قال:" قبر معروف (يعني الكرخي) الترياق المجرب."
وروى أيضا عن المحاملي أحد أئمة الحديث أنه قال:" أعرف قبر معروف الكرخي منذ سبعين سنة ماقصده مهموم إلا فرج الله همه . "
قال الذهبي في سير اعلام النبلاء وعن إبراهيم الحربي قال:" قبر معروف الترياق المجرب." يريد إجابة دعاء المضطر عنده لأن البقاع المباركة يستجاب عندها الدعاء.
وقال ابن حبان في الثقات في ترجمة علي بن موسى الرضا :"وقبره بسنا باذ خارج النوقان مشهور يزار بجنب قبر الرشيد قد زرته مرارا كثيرة وما حلت بي شدة في وقت مقامي بطوس فزرت قبر علي بن موسى الرضا صلوات الله على جده وعليه ودعوت الله إزالتها عني إلا استجيب لي وزالت عني تلك الشدة وهذا شيء جربته مرارا فوجدته كذلك. "
وقال الحافظ أبو بكر ابن المقرئ في مسند أصبهان :" كنت أنا والطبراني وأبو الشيخ في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم فضاق بنا الوقت فوصلنا ذلك اليوم فلما كان وقت العشاء أتيت إلى القبر الشريف وقلت:" يارسول الله الجوع !" فقال لي الطبراني:" اجلس فإما أن يكون الرزق أو الموت !" فقمت أنا وأبو الشيخ فحضر الباب علوي ففتحنا له فإذا معه غلامان بزنبيلين بهما شيء كثير فقال:" ياقوم شكيتم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإني رأيته ؛ فأمرني بحمل شيء إليكم." ونقل هذه الحادثة الحافظ السخاوي في القول البديع وابن المقري والطبراني وأبو الشيخ كلهم من كبار الحفاظ المشهورين .
وقال اللالكائي في كتابه شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة :" فحياتهم للخلق منبهة ومسيرهم إلى مصيرهم لمن بعدهم عبرة وقبورهم مزارة." إلى أن قال:" يزارون في قبورهم كأنهم أحياء في بيوتهم لينشر الله لهم بعد موتهم الأعلام." واللالكائي عند أصحابه بمكانة عظيمة حتى قال فيه ابن القيم في نونيته :
أعني الفقيه الشافعي اللالكائي * المسدد ناصـــــر الإيمان.
وفيما ذكرت كفاية لمن أراد الرجوع عن تكفير الأمة وجعل علمائها وعوامها من المشركين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق