الخواطر التى تخطر على النفس والخاطر معناه الفكرة التى تمر على النفس والخواطر ثلاثة أنواع:
1- خاطر نفسي
2- خاطر شيطاني
3- خاطر رحمانى أو إلهى
خاطر النفس هو الذي يأمرنى بشهوة (أكلة أو شربة أو نكاح أو رياسة أو أى شهوة من الشهوات)
الخاطر الشيطانى هو الذي يأمرنى بمعصية والفرق بين الخاطر النفسي والخاطر الشيطانى أن الأخير ليس فيه إلحاح لأن الشيطان فإن لم ينفع ياتى له بخاطر آخر بمعصية أخرى حتى إن الشيطان إن لم يستطع أن يضل العبد عن طريق المعاصى يحاول أن يضله عن طريق الطاعات يدخل له عن طريق الطاعات ليجعله يتنطع كما قلنا فى خطبة الجمعة اليوم فيترك الدنيا ويصير عابد أو يجعله يزيد شيئاً فيما لم يرد بحجة أن يستزيد من الطاعة والعبادة وإذا سأله أحدا وكلمه يقول له: أنت لا تريدني أن أعبد الله يا أخى ألا تريدني أن أطيع الله.
لكن خاطر النفس فيه إلحاح فالنفس لا تسكت عنك حتى تنفذ ما تريده وهذا هو الفرق بين خاطر النفس والخاطر الشيطانى.
أما الخاطر الرحمانى أو الإلهى فيه أمر بخير إن ربنا يأمرنى فيه بخير أن أصنع معروفاً أعمل بر أتصدق أعمل أى عمل من الأعمال الصالحة فهذا خاطر من الله ، متى أعرف أن الخاطر صحيح ومن الله فعلاً؟
إذا كان يطابق شرع الله أما إذا كان ولو حتى من أعمال الخير ولكن فيه حظ لي أنا. مثل من يأتيه خاطر أنه يريد أن يحج كل عام، فإذا قال له أحد أترك هذا العام وزوج فلان المسكين فيقول لا إلا الحج يكون هذا خاطر من النفس ظاهره عمل صالح فيه حب ظهور.
وحكاية الرجل الذي ذهب إلى الرجل الصالح وقال له أنا أريد أن أحج هذا العام فسأله أحججت قبل ذلك قال: نعم، قال له إذا كان هناك عمل أفضل من الحج لك لو أننى قلت لك عليه سوف تفعله، قال: قل، قال: بكم تحج؟ قال: بألف دينار، فقال له: زوج بها رجل فقير، قال: لا الحج أفضل، قال له: إذا ابني بها بيت لرجل غير مستطيع، قال له الحج أحسن، وكلما قال له عمل يقول الحج أفضل، فقال له هذا المال أرى أنك جمعته من أوساخ الناس –يعنى كله ليس حلال- وللنفس فيه شهوة وأنت تريد أن يقول الناس أن فلان ذهب إلى الحج ليس إلا، وإلا لما أتيت إلىَّ .. ظاهره عمل خير ولكن باطنه رؤية النفس أو كمثل رجل يقول إننى أريد أن أعمل خير فيقال له ماذا تريد أن تفعل؟ يقول: أريد أن أبنى مسجداً ولكن هذا المكان لا يحتاج إلى مسجد وإذا قيل له إفعل كذا فيقول أنا أريد مسجد لماذا؟ حتى يكتب على المسجد مسجد فلان الفلاني يكتب بإسمه، إذاً الظاهر هنا خير ولكن أتى من النفس خاطر آتى من النفس ولكن الخاطر الوارد من الله شرط أن يطابق لشرع الله وباطنه إخلاص القصد لحضرة الله وهذا هو خاطر من الله وهذا ما نسميه الخاطر الرحماني.
أما الإلهامات فهي نوع من أنواع المنح يتفضل بها الله على العبد يلهمه فهماً فى كتاب الله أو يلهمه فهماً في حديث رسول الله أو يلهمه أمراً يقوله فى نَفْس أحد من عباد الله فيقول هذا عرف ما فى نفسي وشرط هذا الإلهام كذلك أن يطابق شرع الله ولا يقدح فيه سنة حبيب الله ومصطفاه وهذا يكون من الله فوراً. (من مقالات فضيلة الاستاذ/فوزى محمد ابوزيد)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق