ما التصوف بالنسبة للدِّين؟، هل هو ضروري للمسلمين والمؤمنين؟
أو هو شيءٌ إذا أخذ به الإنسان فقد أحسن، وإذا تركه فليس عليه شيء؟!!
وهذا السؤال إختلف فيه سلفنا الصالح السابقين بين مؤيِّد ومعارض، إلا أن السالكين الطريق الصحيح لربِّ العالمين الصادقين فإنهم كانوا على يقين أنه لا غُنية لأى مسلم عن علم التصوف.
فإن الشرع يأمر بالأحكام الظاهرة، والتصوف يكمِّل العمل بالأحكام الظاهرة لأنه يتوقف عليه إصلاح القلوب وتهذيب النفوس، ولا يستطيع إنسان أن يؤدِّي شعيرة من شعائر الله
إذا خلا في أثناء أدائها من حضور القلب أو خشوعه بين يدي مولاه. والخشوع محله القلب، والحضور محله الفؤاد، ولابد منهما لتكون الصلاة ذات صلةٍ موصولة بالله، يُفاض على المصلي بسببها عطاءات وهبات وخيرات وبركات من الله عزَّ وجلَّ، لا نستطيع حصرها الآن.فالتصوف هو الرُّوح للأعمال، لأن الأعمال إذا أدَّاها الإنسان ظاهراً على أكمل وجه، كان من العُبَّاد، وله عند الله جميل الأجر وحسن الثواب، ويأخذه بالمزيد من الربِّ المجيد، لكن ليس له عطاء من النفحات الإلهية التي جعلها لأهل الخصوصية إلا بعد القلب السليم، يقول الله تعالى عن إبراهيم: (إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) (84الصافات).وقلب سليم ليس معناه أنه سليم من
الأمراض العصرية أو الحديثة أو الجسمانية، لكن سليم من الأمراض القلبية التي تحجب صاحبها عن العطاءات النورانية الإلهية؛ سليمٌ من الحقد، وسليمٌ من الحسد، وسليمٌ من الشُّح، وسليمٌ من الطمع، وسليمٌ من الحرص، وسليمٌ من الأنانية، وسليمٌ من الأثرة، سليمٌ من كل الأوصاف التي ذكرها الله في كتاب الله، ونوَّه أنه من إتصف بها أصبح فاقداً لخصوصيات العطاء الإلهي، الذي يقول فيه لنا حضرة النبيِّ: (إن لربكم في أيام دهركم لنفحات،
ألا فتعرضوا لها فعسى أن تصيبكم نفحةٌ لن تشقوا بعدهاابدا.
موقع فضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
أو هو شيءٌ إذا أخذ به الإنسان فقد أحسن، وإذا تركه فليس عليه شيء؟!!
وهذا السؤال إختلف فيه سلفنا الصالح السابقين بين مؤيِّد ومعارض، إلا أن السالكين الطريق الصحيح لربِّ العالمين الصادقين فإنهم كانوا على يقين أنه لا غُنية لأى مسلم عن علم التصوف.
فإن الشرع يأمر بالأحكام الظاهرة، والتصوف يكمِّل العمل بالأحكام الظاهرة لأنه يتوقف عليه إصلاح القلوب وتهذيب النفوس، ولا يستطيع إنسان أن يؤدِّي شعيرة من شعائر الله
إذا خلا في أثناء أدائها من حضور القلب أو خشوعه بين يدي مولاه. والخشوع محله القلب، والحضور محله الفؤاد، ولابد منهما لتكون الصلاة ذات صلةٍ موصولة بالله، يُفاض على المصلي بسببها عطاءات وهبات وخيرات وبركات من الله عزَّ وجلَّ، لا نستطيع حصرها الآن.فالتصوف هو الرُّوح للأعمال، لأن الأعمال إذا أدَّاها الإنسان ظاهراً على أكمل وجه، كان من العُبَّاد، وله عند الله جميل الأجر وحسن الثواب، ويأخذه بالمزيد من الربِّ المجيد، لكن ليس له عطاء من النفحات الإلهية التي جعلها لأهل الخصوصية إلا بعد القلب السليم، يقول الله تعالى عن إبراهيم: (إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) (84الصافات).وقلب سليم ليس معناه أنه سليم من
الأمراض العصرية أو الحديثة أو الجسمانية، لكن سليم من الأمراض القلبية التي تحجب صاحبها عن العطاءات النورانية الإلهية؛ سليمٌ من الحقد، وسليمٌ من الحسد، وسليمٌ من الشُّح، وسليمٌ من الطمع، وسليمٌ من الحرص، وسليمٌ من الأنانية، وسليمٌ من الأثرة، سليمٌ من كل الأوصاف التي ذكرها الله في كتاب الله، ونوَّه أنه من إتصف بها أصبح فاقداً لخصوصيات العطاء الإلهي، الذي يقول فيه لنا حضرة النبيِّ: (إن لربكم في أيام دهركم لنفحات،
ألا فتعرضوا لها فعسى أن تصيبكم نفحةٌ لن تشقوا بعدهاابدا.
موقع فضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق